الاثنين 15 سبتمبر 2025 | 05:45 م

الرئيس السيسي في قمة الدوحة: تغيير نظرة العدو إلينا يتطلب قرارات قوية حتى يرتدع كل باغٍ

شارك الان

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، والتي خُصصت لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر.

 

واستهل الرئيس كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استضافة القمة في توقيت وصفه بـ"البالغ الدقة"، مشددًا على أن مصر تعلن تضامنها الكامل مع قطر، في مواجهة "العدوان الإسرائيلي الآثم" الذي استهدف أجواءها وأراضيها، معتبرًا أنه انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديد مباشر للأمن القومي العربي والإسلامي.

 

وأوضح الرئيس السيسي أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وافتقدت لأي منطق سياسي أو عسكري، مؤكدًا أن مصر تدين الاعتداء على سيادة وأمن دولة عربية تؤدي دورًا محوريًا في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة.

 

كما حذّر من أن السلوك الإسرائيلي "المنفلت والمزعزع للاستقرار" يهدد بتوسيع رقعة الصراع وجرّ المنطقة إلى دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به.

 

دعوة لمحاسبة إسرائيل ووقف الإفلات من العقاب

 

شدد الرئيس على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وإنهاء سياسة "الإفلات من العقاب" التي شجعت إسرائيل على المضي في ممارساتها العدوانية.

 

وأكد أن النهج الإسرائيلي الحالي يحمل نية مبيتة لإفشال فرص التهدئة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وهو ما يعكس غياب الإرادة السياسية لتحقيق السلام.

 

رسالة للشعب الإسرائيلي

 

وجّه الرئيس السيسي خطابًا مباشرًا إلى الشعب الإسرائيلي قائلاً: "إن ما يجري يقوّض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن شعوب المنطقة كافة، ويجهض اتفاقات السلام القائمة ويعرقل أي فرص لاتفاقات جديدة"، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيدفع الجميع ثمنًا باهظًا.

 

رفض تهجير الفلسطينيين

 

أكد الرئيس رفض مصر القاطع لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل في غزة، مشددًا على أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم مرفوضة تمامًا، لكونها غير قانونية وغير أخلاقية، ولن تجلب سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.

 

الدعوة لحل الدولتين

 

جدد الرئيس التأكيد أن مفتاح الاستقرار في المنطقة يكمن في حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأشار إلى أن مؤتمر حل الدولتين المقرر انعقاده يوم 22 سبتمبر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل محطة فارقة على طريق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

 

قرارات قوية لتغيير المعادلة

 

وختم الرئيس كلمته بالتشديد على أن "تغيير نظرة العدو إلينا يتطلب قرارات قوية وتوصيات حاسمة، والعمل على تنفيذها بإخلاص، حتى يرتدع كل باغٍ ويتحسب أي مغامر"، داعيًا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي كمرتكز أساسي لمواجهة التحديات الراهنة.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image